السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حيا الله الإخوان على
طاعة الله ، احببت أن انقل هذا الموضوع لما فيه من الأهمية ، نرى الآن كثيرا من الناس همهم
الوحيد في رمضان ختم القرآن عدة مرات ، حتى انهم اصبحوا يتفاخرون بكثرة
الختمات متجاهلين ما هو القصد من قراءة القرآن ،
فرأيت ان انقل هذا
الموضوع من بعض الكتب المعروفة ـ مختصر زاد المعاد لشيخ الإسلام محمد بن عبد
الوهاب رحمه الله
حتى يستفيد الإخوة و
ينبهوا بعضهم البعض و الله الموفق .
{ فصل في هديه صلى الله عليه و سلم في
قراءة القرآن }
.... و كان صلى الله عليه و
سلم يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها ، و المقصود من القرآن تدبره و تفهمه
، و تلاوته و حفظه و سيلة إلى معانيه ، كما قال بعض السلف: نزل القرآن ليعمل به ن فاتخذوا
تلاوته عملا
، . قال شعبة رحمه الله حدثنا أبو حمزة قال قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ، و ربما قرأة
القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما ،لأن أقرأ
سورة واحدة ، اعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ن فإن كنت فاعلا و لابد ن
فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ، و يعـيه قلبك .
و قال إبراهيم : قرأ
علقمة على عبد الله ، فقال : رتل فداك أبي و أمي ، فإنـــه زيــــن القـــرآن .
و قال عبد الله : لا تـهدُّوا القرآن هـدَّ الشعر ، و
لا تنثروه نثر الدَّقـل ، و قفوا عنــــد عجائبه ، و حركوا به القلوب ، و لا
يكن هَــمُّ احدكم آخر الســورة .
و قال : إذا سمعت الله يقول : { يــــَأَيـُّهـَـا الـَّذِينَ آمَــنُوا
} فــأصغ لها
سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تصرف عنه ، و قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : دخلت
عليَّ امرأة و أنا أقرأ سورة هود فقالت لي : يا عبد الرحــمن هكذا تقرأ سورة هــود
؟ و الله إني فيها منذ ستة أشهر و ما فرغت من قراءتها .
و كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يُسِـرُّ بالقراءة في صــلاة الليـل تــارة ، ويجهـر تـارة ، و يطيــل القيام
تــارة ، و يخففه تــارة ، و كان يصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في
السفر ، قبل أي وجه توجهت به ، فيركع و يسجد عليها إيماء ، و يجعل سجوده أخفض
مــن ركوعه .
المرجـــع :
مختصر زاد
المعاد في هدي خير العباد
لشيخ
الإسلام بن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ
اختصار شيخ
الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
صفحة ــ 34/35
و للاستفادة
ارجع إلى زاد المعاد ـ بتحقيق و تعليق شعيب الأرناؤوط و عبد القادر الأرناؤوط
مؤسسة الرسالة ـ المجلد الأول /صـ
327/226