أبو عبد الرحيم التونسي المدير
عدد الرسائل : 127 الموقع : https://tuni3ilm.yoo7.com تاريخ التسجيل : 18/10/2008
| موضوع: لمن أراد النجاة من الأهواء و البدع و أهلها الجمعة ديسمبر 26, 2008 12:13 pm | |
| لمن أراد النجاة من الأهواء و البدع و أهلها
± قال ابن مسعود رضي الله عنه : " من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مخالطة الشيطان ومجالسة أصحاب الأهواء فإن مجالستهم ألصق من الجرب "
± دخل رجل مبتدع على ابن سيرين بيته فقال : أقرأُ عليك آية من كتاب الله لا أزيد أن أقرأها ثم أخرج ؟ فوضع ابن سيرين إصبعيه فى أذنيه ثم قال : أعزم عليك إن كنت مسلمًا إلا خرجت من بيتى . فقال الرجل : لا أزيد على أن أقرأ (آية) ثم أخرج . فتهيأ ابن سيرين للقيام " فقال الجالسون للرجل : قد عزم عليك إلا خرجت ، أفيحل لك أن تخرج رجلا من بيته؟ فخرج الرجل. فقالوا لابن سيرين بعد خروج الرجل : يا أبا بكر ما عليك لو قرأ آية ثم خرج ؟ قال ابن سيرين : إنى والله لو ظننت أن قلبى يثبت على ماهو عليه ما باليت أن يقرأ ، ولكنى خفت أن يلقى فى قلبى شيئًا أجهد فى إخراجه من قلبى فلا أستطيع .
± عن حميد الأعرج قال : قدم غيلان (مبتدع) مكة يجاور بها ، فأتى غيلان مجاهدًا (إمام فى عصره ) فقال : يا أبا الحجاج ؛ بلغنى أنك تنهى الناس عنى وتذكرنى ، وأنه بلغك عنى شئ لا أقوله ؟ إنما أقول كذا ، فجاء بشئ لا ينكر ، فلما قام قال مجاهد : لا تجالسوه فإنه قدرى . قال حميد (الراوى) : فإنى بما كنت ذات يوم فى الطواف لحقنى غيلان من خلفى يجذب ردائى ، فالتفتُ فقال: كيف يقول مجاهد خرفًا كذا وكذا فأخبرته ، فمشى معى ، فبصر بى مجاهد معه ، فأتيته فجعلت أكلمه فلا يرد على ، وأسأله فلا يجيبنى – فقال – فغدوت إليه فوجدته على تلك الحال، فقلت: يا أبا الحجاج ! أبلغك عنى شئ ؟ ما أحدثت حدثًا ، مالى! قال : ألم أرك مع غيلان وقد نهيتكم أن تكلموه أو تجالسوه ؟ قال: قلت: يا أبا الحجاج ما أنكرت قولك ، وما بدأته، وهو بدأنى. قال، والله يا حميد لولا أنك عندى مصدق ما نظرت لى فى وجه منبسط ما عشت، ولئن عدتَ لا تنظر لى فى وجه منبسط ما عشت.
± عن أيوب قال : كنت يوما عند محمد بن سيرين إذ جاء عمرو بن عبيد (مبتدع) فدخل فلما جلس وضع محمد يده فى بطنه وقام ، فقلت لعمرو: انطلق بنا – قال – فخرجنا فلما مضى عمرو رجعت فقلت : يا أبا بكر ؟ قد فطنت الى ما صنعت . قال : أقد فطنت ؟ قلت : نعم ! قال: أما إنه لم يكن ليضمنى معه سقف بيت .
± وعن بعضهم قال : كنت أمشى مع عمرو بن عبيد فرآنى ابن عون فأعرض عنى .
± وعن الأوزاعى قال : " لا تكلموا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته " .
± وعن يحيى بن أبى كثير قال : إذا لقيت صاحب بدعة فى طريق فخذ فى طريق آخر .
± قال الإمام مالك : لا تمكن زائغ القلب من أذنك، فإنك لا تدرى ما يعلقك من ذلك .
± عن سفيان الثورى : من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث : * إما أن يكون فتنة لغيره ، * وإما يقع بقلبه شئ يزل به فيدخله النار ، * وإما أن يقول والله لا أبالى ما تكلموا به ، وإنى واثق بنفسى . فمن يأمن بغير الله طرفة عين على دينه سلبه إياه. --------------- هذه المواقف جميعها أوردها الإمام الشاطبى فى كتاب الاعتصام ص 96 – 98 ، 461-462 ط دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان | |
|