أبو عبد الرحيم التونسي المدير
عدد الرسائل : 127 الموقع : https://tuni3ilm.yoo7.com تاريخ التسجيل : 18/10/2008
| موضوع: العقيدة التي أدين الله بها الشيخ عبد العزيز بن باز الجمعة مارس 13, 2009 1:16 am | |
| العقيدة التي أدين الله بها
سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد : فما هي عقيدتكم التي تدينون الله بها في أسماء الله وصفاته , وبخاصة في إثبات صفة العلو لربنا تبارك وتعالى - باختصار - بارك الله فيكم وفي علمكم؟ مقدمه ابنكم : ع . ص . ب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبعده : عقيدتي التي أدين الله بها وأسأله سبحانه أن يتوفاني عليها هي : الإيمان بأنه سبحانه هو الإله الحق المستحق للعبادة , وأنه سبحانه فوق العرش قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته بلا كيف , وأنه سبحانه يوصف بالعلو فوق جميع الخلق , كما قال سبحانه : سورة طه الآية5 (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى))وقال عز وجل : سورة الأعراف الآية 54 (( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ))الآية , وقال عز وجل في آخر آية الكرسي : سورة البقرة الآية 255 ((وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))وقال عز وجل : سورة غافر الآية12 (( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ))وقال سبحانه : سورة فاطر الآية 10 (( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)) (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 44) والآيات في هذا المعنى كثيرة . وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى , كما قال عز وجل : سورة الأعراف الآية((180 وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)) والواجب على جميع المسلمين هو الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة , وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل , كما قال سبحانه : سورة الشورى الآية11(( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) وقال عز وجل : سورة النحل الآية 74 ((فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))وقال سبحانه : سورة الإخلاص الآية 1(( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد))ٌسورة الإخلاص الآية 2اللَّهُ الصَّمَدُسورة الإخلاص الآية3 ((لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد))ْ سورة الإخلاص الآية ((4 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) وهي توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها لله إلا بنص من القرآن أو من السنة الصحيحة ؛ لأنه سبحانه أعلم بنفسه وأعلم بما يليق به , ورسوله صلى الله عليه وسلم هو أعلم به , وهو المبلغ عنه , ولا ينطق عن الهوى , كما قال الله سبحانه : سورة النجم الآية 1 ((وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى))سورة النجم الآية2 ((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْوَمَا غَوَى))سورة النجم الآية ((3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى))سورة النجمالآية ((4 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) وأؤمن بأن القرآن كلامه عز وجل وليس بمخلوق , وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم , وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والحساب والجزاء , (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 45) وغير ذلك مما كان وما سيكون , مما دل عليه القرآن الكريم , أو جاءت به السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم . والله المسئول أن يثبتنا وإياكم على دينه , وأن يعيذنا وسائر المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان , وأن ينصر دينه ويعلي كلمته , وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا , وأن يمنحهم الفقه في الدين , وأن يجمع كلمتهم على الحق , وأن يوفق ولاة أمرهم ويصلح قادتهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 46) | |
|